عاصفة الإسكندرية تعاملت محافظة الإسكندرية مع تداعيات العاصفة الرعدية التي ضربت المدينة بقوة صباح السبت، وأسفرت عن تجمعات مائية واسعة النطاق وأضرار مادية طالت عددًا من الأحياء والممتلكات، وأعلنت المحافظة حالة الطوارئ القصوى، تحسبًا لتكرار موجات الطقس القاسية.
غرفة العمليات ترصد 48 تجمعًا مائيًا واستجابة فورية
وأفادت غرفة العمليات الرئيسية في الإسكندرية أنها رصدت نحو 48 موقعًا شهدوا تراكمًا لمياه الأمطار، وجرى التحرك بشكل فوري لشفط المياه وإعادة الحركة إلى طبيعتها.
كما تم تسجيل أضرار جزئية في 10 مبانٍ سكنية بمناطق مختلفة منها المنتزه أول، المنتزه ثان، شرق، وسط، والجمرك.
وتلقت الغرفة أيضًا بلاغات متفرقة عن سقوط 7 أعمدة إنارة و8 لافتات إعلانية بفعل الرياح العاتية، وتمت إزالتها دون وقوع إصابات. كما وردت بلاغات بسقوط شجرة، وكابل إنارة، ومواسير حديدية، إضافة إلى حريق محدود في سيارة ووحدة تكييف متضررة، وكلها تم التعامل معها بسرعة من قبل فرق الطوارئ والإنقاذ.
هل يمكن التنبؤ بالعواصف قبل هبوبها؟
أحد أبرز التحديات التي واجهتها فرق الطوارئ كان نفق سيدي بشر، الذي غمرته مياه الأمطار بشكل كثيف. وتم الدفع بمعدات الصرف الثقيلة لسحب المياه، ونجحت الفرق في إعادة فتح النفق بالكامل أمام حركة المرور في وقت قياسي، بمتابعة مباشرة من مركز السيطرة وغرفة العمليات بالمحافظة.
فيما أثارت عاصفة الإسكندرية الأخيرة جدلًا بين المواطنين حول مدى دقة تنبؤات الأرصاد الجوية، وسبب المفاجأة القاسية التي سببتها العاصفة، ورغم إصدار هيئة الأرصاد تحذيرات مسبقة، فإن شدّة العاصفة دفعت الكثيرين للتساؤل: هل يمكن أن تساعدنا التكنولوجيا في الاستعداد بشكل أفضل لمثل هذه الظواهر الجوية؟

أدوات تنبؤ بالكوارث الجوية
في ظل تصاعد الاهتمام بتوقعات الطقس في أعقاب عاصفة الإسكندرية نستعرض منصات عالمية توفر إنذارات مبكرة وتحليلات دقيقة لحالات الطقس الشديدة، منها:
-
الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية «EMA»
-
المركز الأوروبي لتوقعات الطقس متوسطة المدى «ECMWF»
-
المركز الوطني الأمريكي للأعاصير «NHC»
-
موقع «AccuWeather» العالمي