أثار اكتشاف جسم غامض عملاق، حجمه يفوق حجم الأرض بعشرة أضعاف، فوق سطح الشمس، جدلًا واسعًا، وقد التقط العلماء في مختبر علم الفلك الشمسي التابع للأكاديمية الملكية للعلوم في إيركوتسك صورة لهذا الجسم الغريب، الذي يشبه الطائر ويبدو وكأنه يحلق فوق الشمس، مما أثار تساؤلات حول طبيعته، خاصةً في ظل درجات الحرارة الشديدة في تلك المنطقة.
طائرة طول جناحيه 150 ألف كيلومتر
ونشرت وسائل إعلام بريطانية صورة التقطها تلسكوب «LASCO»، تُظهر جسمًا غامضًا ضخمًا يشبه الطائر أو الطائرة، ويبلغ طول جناحيه نحو 150 ألف كيلومتر، على بُعد مليوني كيلومتر تقريبًا من الشمس، يُظهر الجسم ما يشبه «دربًا ناريًا» خلفه، مما أثار حيرة العلماء.
وشوهد الجسم الغامض بواسطة تلسكوب «LASCO» تزامنًا مع وصول الأرض لأبعد نقطة في دورتها الشمسية التي تستغرق 11 عامًا، وهي دورة تُعرف بتغيّر أقطاب الشمس المغناطيسية، وأوضحت كرافشينكو أن صور LASCO تُظهر أيضًا قذفًا كُتليًا إكليليًا، وهو عبارة عن سحابة من الجسيمات المشحونة (مثل البروتونات، ونوى الهيليوم، والإلكترونات) تُسخّن إلى ملايين الدرجات وتُقذف من هالة الشمس نتيجة لنشاط مجالها المغناطيسي.
الجسم الغامض قد يكون كتلة بلازمية
وترافق الانبعاثات الكتلية الإكليلية للشمس، أحيانًا، توهجات هائلة الحجم، فعلى سبيل المثال، يبلغ امتداد الجسم الموصوف بـ«الطائر» حوالي 150 ألف كيلومتر، ويرتفع بمليوني كيلومتر فوق سطح الشمس، ولكنّ كرافشينكو تُشير إلى أن شكله الغريب يُعزى على الأرجح إلى تأثير بصري عرضي.
وذكرت أن السحابة الكونية المنبعثة بسرعة عالية لن تُؤثّر على الأرض، على الرغم من إمكانية حدوث ذلك لو اتجهت نحوها، ما كان سيُسبب شفقًا قطبيًا ساطعًا.
وأوضح البروفيسور سيرجي يازيف من جامعة إيركوتسك الحكومية لوكالة «تاس» أن الجسم الغامض قد يكون كتلة بلازمية تتركز في قمة قوس مغناطيسي مرتفع داخل هالة الشمس، مضيفًا أن هذه الحلقات غالبًا ما تكون غير مرئية في النطاق البصري، لكنها تظهر بشكل أوضح بالأشعة السينية أو فوق البنفسجية الشديدة على شكل حلقة متسعة في الأعلى.