وجهت وزارة الصحة الفلسطينية رسالة إلى الطبيبة آلاء النجار، التي ودعت 9 من أبنائها دفعة واحدة في قذف إسرائيلي استهدف منزلهم ليلة أمس في منطقة قيزان النجار، جنوبي محافظة خان يونس، في اللحظات التي كانت هي تعمل فيها لمداواة الجرحى في المستشفيات.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها: بقلوب يعتصرها الألم، وبمشاعر إنسانية موجوعة، تتقدم وزارة الصحة الفلسطينية، وأسرة القطاع الصحي، والكوادر الطبية في كافة محافظات الوطن الشمالية والجنوبية، بأحرّ كلمات التعزية والمواساة للطبيبة البطلة آلاء النجار، أخصائية طب الأطفال في مجمع ناصر الطبي، التي فقدت تسعةً من أبنائها في واحدة من أبشع الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة.

استشهاد 9 أطفال للطبية آلاء النجار
وأشارت الوزارة إلى أن ما تعرّضت له الطبيبة آلاء النجار من فاجعة إنسانية، عقب استهداف منزلها بغارة جوية إسرائيلية، أدت إلى احتراقه واستشهاد أطفالها التسعة، وهم: يحيى، ركان، رسلان، جبران، إيف، ريفان، سيدين، لقمان، وسيدرا، يمثل قمة الوجع، وذروة الوحشية التي تطال الطواقم الطبية وعائلاتهم في قطاع غزة.
وأكدت وزارة الصحة والقطاع الصحي الفلسطيني، أن هذه التضحيات العظيمة ستظل عنوانًا للصمود الإنساني الفلسطيني، ورمزًا لبطولة القطاع الصحي في وجه العدوان.
وتابع البيان قائلا: نُعزّي زميلتنا آلاء النجار، ونرفع لها قبعات الاحترام، ونؤكد لها أن أبناءها شهداء، وأنها ستبقى في قلب كل فلسطيني، نموذجًا للمرأة الفلسطينية الصابرة، وللطبيبة النبيلة التي تُداوي الجراح، وتحمل آلامها بصمت الجبال.

اللحظات الأولى لتلقي الصدمة
روت سحر النجار، صيدلانية من قطاع غزة، وشقيقة الطبيبة المكلومة آلاء النجار، تفاصيل اللحظات الأولى التي تلقت فيها الأم المكلومة خبر استشهاد أطفالها التسعة، موضحة أنها قالت لها: «أقول لها من هول الصدمة: “الأولاد راحوا يا آلاء”.. فتجيبني بإيمان وتسليم: “هم أحياء عند ربهم يرزقون”.
حالة من الصدمة
ومضت سحر النجار تقول: “أمهم حالياً في حالة صدمة، ولا أخشى عليها سوى من لحظة الانهيار التي ستلحق بلحظات الصمود التي تمر بها الآن.. تسعة فراشات أكبرهم عمره 12 عاماً وأصغرهم ستة شهور جميعهم ماتو.
ناجي واحد من أبناء الطبيبة آلاء النجار.. حالته حرجة
وأشارت إلى أن الأطفال الكبار حافظون لكتاب الله والفرق بين كل منهم والآخر سنة واحدة فقط لا غير، وأن تسعة من أصل عشرة أطفال فقدتهم أمهم دفعة واحدة، والناجي الوحيد من هذه المذبحة كان طفلها آدم الذي يرقد حالياً في العناية المركزة وحالته مستقرة بعد إجرائه عمليتين جراحيتين عاجلتين”.
