يستعد عشاق الفلك لمشاهدة ظاهرة فلكية نادرة فجر الخميس 23 مايو، حيث سيظهر اقتران مبهر بين القمر وكوكب زحل (لؤلؤة المجموعة الشمسية) قبل شروق الشمس، ويمكن رؤيتهما بسهولة بالعين المجردة.
ظاهرة فليكة ناردة
وووفقًا لتصريحات الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن ظاهرة فليكة ناردة ستحدث عندما سيشرق القمر في تمام الساعة 3:10 صباحًا تقريبًا، وهو في حالة اقتران واضح مع كوكب زحل، حيث يكونان متجاورين في السماء في مشهد يمكن رصده بسهولة دون الحاجة إلى تلسكوبات أو معدات رصد فلكي.
ويُكشف عن روعة هذا الاقتران السماوي بعينٍ مجرّدة، شريطة صفاء السماء ونقاء الجو من الغيوم والتلوث الضوئي، ليختفي المشهد تدريجيًا مع بزوغ فجر جديد.
ويُعد هذا الاقتران من الظواهر الفلكية البارزة التي تُزيّن سماء مصر خلال شهر مايو، وهو محل اهتمامٍ كبيرٍ من هواة الفلك والمهتمين بالظواهر الطبيعية الفريدة، لما يوفره من فرصةٍ مميزةٍ للاستمتاع بجمال الكون، وزيادة المعرفة الفلكية لدى الجمهور.
تحذيرات من زلزال في البحر المتوسط
وأصدر الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، تحذيرًا من التنبؤات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن زلازل كبرى في منطقة البحر المتوسط، وأكد الهادي أن هذه التنبؤات تفتقر إلى أي أساس علمي، وأنها من شأنها إثارة قلقٍ غير مبررٍ لدى الجمهور.
وأوضح الهادي أن التنبؤ بالزلازل يتطلب خبرة علمية ودلائل قوية، وأن التصريحات غير المدعمة علميًا في هذا الشأن تُشكل خطرًا على المجتمع من خلال إثارة الذعر غير المبرر، بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على المشاريع القومية.
ويُشير المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية إلى أن عملية التنبؤ بالزلازل تتمثل في تحديد موقع حدوثه، وتوقيته، وقوته المتوقعة.