بينما يتطلع العالم إلى استكشاف تجارب سفر أصيلة ومستدامة، يبرز عام 2025 كعامٍ حافل بـ وجهات سياحية جديدة، ومُعاد اكتشافها، والتي تجمع بين الجمال الطبيعي، والثراء الثقافي، والتطور السياحي الواعي.
ويرصد موقع الانفراد في السطور التالية أبرز الوجهات السياحية، التي تستحق أن تكون على قائمة سفركم لهذا العام:
1. غرب أستراليا – بوابة الطبيعة الوعرة والتجارب الفريدة
رغم عزلتها الجغرافية، تتألق بيرث عاصمة ولاية غرب أستراليا كوجهة سياحية عالمية، مع رحلات جوية مباشرة إلى أوروبا وآسيا، ومطار قيد التطوير بتكلفة 5 مليارات دولار.
تمتد الولاية على أكثر من 2.5 مليون كيلومتر مربع، وتزخر بسواحل خلابة وبحيرات وردية، وشلالات أفقية نادرة، وأشجار الكاري العملاقة.

من خلال زيارة بيرث يمكنك الاستمتاع بلقاءات نادرة مع الحياة البرية، مثل السباحة مع قرش الحوت، أو التقاط صور مع الكوكا “أسعد حيوان في العالم”، والتنقل على أطول طريق للسيارات الكهربائية في العالم (6,600 كلم).
كما تحتضن المنطقة تجارب ثقافية أصيلة مع السكان الأصليين ضمن خطة بقيمة 20 مليون دولار أسترالي.
2. سريلانكا – عودة الحياة في جزيرة التناقضات الخلابة
بعد أزمة اقتصادية صعبة، تعود سريلانكا بقوة إلى خارطة السفر العالمية، من مزارع الشاي إلى المعابد القديمة، تقدم البلاد مزيجًا آسرًا من التجارب.
افتتاح أول فندق سبع نجوم في كاندي، وتطوير منتجعات فاخرة مثل آرونيا، وانطلاق شركة طيران جديدة إير سيلاو، يعيد الزخم للقطاع السياحي.

كما تستقطب البلاد محبي الاستدامة بمبادرة “ختم السفر الجيد”، ومسارات مثل بيكو تريل الذي يمتد على 300 كلم وسط مزارع الشاي، وتجربة قيادة التوك توك ذاتيًا بدعم من الشركات الناشئة.
3. بنما – تاريخ، طبيعة، وتجارب أصيلة
بين القناة الشهيرة والجزر الاستوائية، تحتفل بنما بمرور 25 عامًا على سيادتها الكاملة على قناة بنما.

تقدم العاصمة بنما سيتي متاحف جديدة، وجولات ثقافية عبر أحيائها التراثية، وفي المناطق الريفية، يمكن للزوار تجربة الحرف اليدوية لصناعة قبعات باناما التقليدية، أو السير في مسارات بيئية ضمن مشروع سياحي بطول 1000 كلم، يعزز الاستدامة.
4. جبال الريف بالمغرب – سحر الأزرق والقمم والقرى المنسية
رغم تداعيات زلزال الحوز، يعيد المغرب بناء نفسه سياحيًا استعدادًا لاستضافة كأس العالم 2030، ويركز على وجهات أقل ازدحامًا مثل جبال الريف.

من فاس إلى مولاي إدريس ووزان، وصولًا إلى شفشاون “اللؤلؤة الزرقاء”، يمكن للزائرين استكشاف الغابات والقرى والأسواق المحلية عبر مسارات مشي طبيعية خلابة.
5. برادفورد، إنجلترا – مدينة الثقافة في ثوبها الجديد
تُتوّج برادفورد بلقب “مدينة الثقافة البريطانية 2025″، مع فعاليات فنية وموسيقية غنية تحتفي بتراثها المتنوع، من أعمال ديفيد هوكني إلى الأخوات برونتي.

كما تقدم مشاريع مبتكرة مثل كتاب طبخ تفاعلي يحتفل بوصفات المجتمع المحلي، ومسارات فنية مفتوحة وسط الطبيعة.
6. الأردن – بوابة المغامرات الصحراوية
في ظل أزمات إقليمية، تواصل الأردن جذب المغامرين بطبيعتها الخلابة. مسار وادي رم الجديد يمتد 120 كلم لعشاق المشي، فيما تقدم المحميات مثل وادي الموجب وضانا تجارب استثنائية في التسلق والغوص واستكشاف الحياة البرية.

وتتألق محمية العقبة البحرية كواحدة من أفضل مواقع الغوص الجديدة في العالم.
7. وادي هاا، بوتان – جنة الهيمالايا المستدامة
لا تزال مملكة بوتان تدهش العالم بمقاييسها المختلفة للسعادة، والتزامها بالاستدامة.

ويبرز وادي هاا كوجهة جديدة هادئة، لا تستقبل سوى 2% من زوار المملكة، لكنه يفيض بالمسارات الجبلية، وبيوت الضيافة البيئية، وتجارب مثل الإفطار في المحمية البيئية الوحيدة في البلاد، التي تأوي نمور الثلوج والباندا الحمراء.
السفر المسؤول هو المستقبل
تُعيد هذه الوجهات تعريف معنى السفر في 2025. إنها دعوة لاكتشاف الجمال الخفي، والانغماس في تجارب ثقافية عميقة، والمشاركة في نموذج جديد من السياحة: مستدامة، بطيئة، وأصيلة.