انتشرت دمى «لابوبو» على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية، بعد أن ارتدتها نجمات مثل «ريهانا» و«دوا ليبا»، ليبدأ بيعها في الأسواق بشكل غير معقول، لتقرر الشركة المصنعة لها، توقف تصنيعها وبيعها بسبب كثرة الطلب عليها.
ودمى «Labubu» هي شخصية وحش غريبة الأطوار ابتكرها الفنان كاسينج لونج المولود في «هونج كونج»، واشتهرت من خلال التعاون مع متجر الألعاب بوب مارت.
شركات تسحب «لابوبو» من الأسواق
وقد أبدى محبو دمى «لابوبو» المنتشرة على نطاق واسع، غضبهم عبر الإنترنت بعد أن سحبت الشركة المصنعة لها الألعاب من جميع المتاجر في المملكة المتحدة عقب تقارير عن تشاجر العملاء عليها.
وقالت شركة بوب مارت، التي تصنع هذه الحقائب العملاقة، لـ «BBC» إنها أوقفت بيعها في جميع متاجرها الـ16 حتى يونيو المقبل، وذلك لمنع أي مشاكل محتملة تتعلق بالسلامة.
فوضى في متاجر بيع الدمى
قالت فيكتوريا كالفرت، إحدى محبات «لابوبو»، إنها شهدت فوضى في متجر ستراتفورد بلندن، مؤكدة أن الأمر كان مثيرًا للسخرية، وخاصة حينما يجد الشخص نفسه في موقف الشجار والصراخ.
وأشارت إلى أنها عندما وصلت إلى المتجر التقت بزبائن آخرين كانوا بالخارج منذ الساعة 03:00 بتوقيت جرينتش، وآخرين خيموا طوال الليل: «عندما وصلت إلى هناك، كانت هناك حشود كبيرة من الناس يتجمعون حول المتجر، وكان هناك شعور سلبي للغاية».
اقرأ أيضا: لغز مثير للخوف.. ضوء غامض ساطع يخترق سماء الولايات المتحدة
وأضافت فيكتوريا أن الناس كانوا يصرخون، قائلين إنه لم يعد هناك لابوبو: «حتى أنني شهدتُ شجارًا بين عامل وزبون، ولذا غادرت بعد أن شعرت بعدم الأمان.. فقد كانت تجربة سيئة للغاية، ومخيفة كذلك».
وضع نظام أكثر عدالة
أكدت شركة بوب مارت المنتجة للدمى أنها تعمل على وضع نظام أكثر عدالة بشأن موعد عودة الألعاب إلى أرففها، ولكن المشجعين على وسائل التواصل الاجتماعي لم يكونوا سعداء بقرار سحب الدمى.
وعلق أحد الأشخاص على قرار السحب، الذي جاء نتيجة الفوضى التي حدثت في المتاجر، موجها التهمة للشركة المصنعة: «إنها خطؤك لأنك قمت بإطعامنا هذا المخزون بالتنقيط، وهو ما تسبب في هذه الضجة»، وعبّر آخرون عن غضبهم تجاه البائعين.
أسعار تنافسية في ظل ندرة اللعبة
وبسبب الزيادة في الطلب على الدمية حديثة الاختراع، فإن أسعارها تشهد ارتفاعا متزايدا؛ ففي المملكة المتحدة، تتراوح الأسعار ما بين 13.50 إلى 50 جنيها استرلينيا، أي ما يعادل نحو 3370 جنيها مصريا، وأما الإصدارات النادرة منها فإنها تصل إلى مئات الجنيهات الاسترلينية على مواقع إعادة البيع.
وقد قال أحد المتابعين معبرا عن تزمره من تلك الأسعار المبالغ فيها: «يبيعها المشترون بسعر 100 جنيه إسترليني لدمية واحدة فقط.. وهو أمر غير مقبول.. فكيف يُتاح لهم الشراء بينما لا يستطيع الآخرون فعل ذلك؟!»، وأجاب آخر: «منزعج للغاية لأن البائعين يفسدون كل شيء».
