تحيي فرقة الموسيقى العربية، بقيادة المايسترو علاء عبد السلام، حفلًا غنائيًا يضمّ أجمل أغاني بليغ حمدي ووردة الجزائرية، يوم الجمعة 30 مايو، الساعة التاسعة مساءً، على مسرح دار الأوبرا المصرية الكبير.
الحفل باقة من أشهر أغاني وردة الجزائرية
ويُقدّم الحفل باقة من أشهر أغاني وردة الجزائرية، التي لحّنها بليغ حمدي، بأداء ياسر سعيد، وسارة زكي، ومحمد حسن، بمشاركة الفنانة إيمان عبد الغني.
وولدت المطربة وردة الجزائرية في 22 يوليو 1932 بفرنسا، وانطلقت مسيرتها الفنية في مصر عام 1960 بدعوة من المنتج والمخرج حلمي رفلة الذي قدمها في فيلمها السينمائي الأول «المظ وعبده الحامولي»، وشاركت بعد ذلك في أوبريت «وطني الأكبر»، ثم غنت في عيد الاستقلال العاشر للجزائر عام 1972 بدعوة من الرئيس بومدين، وعادت بعدها إلى مصر حيث ازدهرت مسيرتها الغنائية، خاصةً بعد زواجها من الموسيقار بليغ حمدي عام 1979، مستمرة في التعاون معه فنياً حتى بعد انفصالهما.
وولدت الفنانة وردة الجزائرية، واشتهرت بأغنية «أوقاتي بتحلو» التي لحّنها سيد مكاوي عام 1979، وشاركت في العديد من الأفلام السينمائية، منها أميرة العرب، حكايتي مع الزمان، وصوت الحب، بالإضافة إلى مسلسلي أوراق الورد وآن الأوان، ورحلت في 17 مايو 2012، تاركةً إرثًا غنيًا من الأغاني الوطنية والعاطفية التي حفرت مكانةً خاصة لها في قلوب الملايين بالوطن العربي.
بليغ حمدي ووردة قصة حب قوية بدأت من النظرة الأولى
وعلي جانب آخر، بدأ شغف بليغ حمدي بالموسيقى في سن مبكرة، حيث أتقن العزف على العود بعمر التاسعة، وعلى الرغم من فشله في الالتحاق بمعهد فؤاد الأول للموسيقى في الثانية عشر بسبب صغر سنه، إلا أنه واصل تعلّمه الموسيقى في مدرسة عبد الحفيظ إمام للموسيقى الشرقية بالتزامن مع دراسته الثانوية، وبعدها، التحق بمعهد فؤاد الأول للموسيقى (معهد الموسيقى العربية) أثناء دراسته للقانون.
وجمعت علاقة حب قوية الموسيقار بليغ حمدي والفنانة وردة الجزائرية، بدأت عندما سمعت وردة لحن أغنية «تخونوه» لعبد الحليم حافظ من فيلم «الوسادة الخالية» في فرنسا، فأعجبت به وعزمت على السفر إلى مصر للتعرف عليه.
والتقى بليغ حمدي ووردة الجزائرية للمرة الأولى في منزل محمد فوزي في أوائل الستينات، اتفقا على أن يُلحّن لها أغنية «يا نخلتين في العلالي» من فيلم «ألمظ وعبده الحامولي»، وخلال جلسة تحفيظ اللحن بحضور وجدي الحكيم، بدأت قصة حبهما.