تعتزم مصر تحويل منطقة «كيزاد شرق بورسعيد» الصناعية، إحدى المناطق الاستراتيجية، إلى منطقة صناعية ولوجستية على مساحة 20 كيلومترا مربعا، بالقرب من مدينة بورسعيد المطلة على ساحل البحر المتوسط.
وقد شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم الأحد؛ توقيع اتفاقية لتطوير منطقة «كيزاد شرق بورسعيد»، وذلك بالتعاون بين الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومجموعة موانئ أبوظبي ADX: ADPORTS.
وقد تم توقيع الاتفاقية بحق انتفاع لمدة 50 عاماً قابلة للتجديد، يتم بموجبها تطوير وتشغيل المنطقة الصناعية، فماذا تعرف عن تلك المنطقة، والهيئات التي تطورها؟، هذا ما نوضحه في السطور التالية:
تفاصيل المشروع
تعد منطقة شرق بورسعيد الصناعية، مركزا رئيسيا للتجارة والاستثمارات الدولية، وذلك بسبب موقعها الاستراتيجي المطل على البحر المتوسط، عند مدخل قناة السويس، ولذلك تتيح فرصة واعدة لتعزيز طرق التجارة بين الشرق والغرب.
وبموجب الاتفاقية التي جرى توقيعها، ستقوم مجموعة موانئ أبوظبي بتطوير وتشييد وتمويل وتشغيل وإدارة المنطقة الصناعية واللوجستية على عدة مراحل، وتتمثل المرحلة الأولى في التالي:
- تطوير المرحلة الأولى على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة على مساحة 2.8 كيلومتر مربع.
- تخصيص استثمار إجمالي بقيمة 120 مليون دولار أمريكي للدراسات السوقية والفنية ذات الصلة.
- ستبدأ أعمال تشييد المرحلة الأولى بنهاية عام 2025، وستتضمن إنشاء رصيف بطول 1.5 كيلومتر.
- قد يضم الرصيف لاحقاً محطة شحن متعددة الأغراض.
- سيعتمد تطوير المرحلة الأولى على مجموعة من المتعاملين المحتملين.
- يتم العمل على بناء نموذج تنموي متكامل يجمع بين الصناعة، والنقل البحري، والخدمات اللوجستية، ضمن بيئة تنظيمية مرنة ومحفزة على الاستثمار.
عن الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس
أُنشئت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بقرار من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية سنة 2015، وتضم 4 مناطق صناعية (منطقة شرق بورسعيد الصناعية – منطقة شرق الإسماعيلية الصناعية – منطقة القنطرة غرب الصناعية – منطقة السخنة الصناعية).
تتكامل الهيئة مع 6 موانئ بحرية وهي: (ميناء شرق بورسعيد – ميناء غرب بورسعيد – ميناء العريش – ميناء السخنة – ميناء الأدبية – ميناء الطور)، وذلك على مساحة 455 كيلومترا مربعا.
تتميز المنطقة بموقع جغرافي استراتيجي يربط بين ثلاث قارات (إفريقيا، آسيا، أوروبا) ويطل على قناة السويس، أحد أهم الممرات الملاحية في العالم، مما يجعلها محوراً رئيسياً لسلاسل الإمداد وحركة التجارة العالمية.
وتعمل المنطقة على جذب الاستثمارات وتوطين الصناعات وخلق فرص عمل مستدامة، من خلال توفير بيئة استثمارية تنافسية مدعومة ببنية تحتية متطورة تشمل الطرق والأنفاق والموانئ والمناطق اللوجستية.
كما تستهدف المنطقة عدة قطاعات واعدة منها الصناعات الثقيلة والخفيفة، والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، والخدمات اللوجستية وتكنولوجيا المعلومات، وذلك في إطار رؤية متكاملة تسعى إلى تعزيز موقع مصر كمركز صناعي ولوجستي عالمي.
مجموعة موانئ أبوظبي
تأسست مجموعة موانئ أبوظبي في عام 2006، وهي ممكن التجارة والصناعة والخدمات اللوجستية على مستوى العالم، وتشكل حلقة ربط بين أبوظبي وجميع أنحاء العالم.
تنتهج مجموعة موانئ أبوظبي المدرجة في سوق أبوظبي للأرواق المالية تحت الرمز: (ADX: ADPORTS)، نموذج عمل متكامل أسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في الإمارة خلال العقد الماضي.
وتضم مجموعة موانئ أبوظبي عددا من قطاعات الأعمال الرئيسية وهي: قطاع الموانئ، وقطاع المدن الاقتصادية والمناطق الحرة، والقطاع البحري والشحن، والقطاع اللوجستي، والقطاع الرقمي.
وتشمل محفظتها 34 محطة، وبحضور في أكثر من 50 دولة، بالإضافة إلى أكثر من 550 كيلومتراً مربعاً من المناطق الاقتصادية تحت مظلة مجموعة «كيزاد»، أكبر مجمع تجاري ولوجستي وصناعي في منطقة الشرق الأوسط.
وكانت مجموعة موانئ أبوظبي قد أعلنت في ديسمبر 2024 عن تكليف شركة حسن علام للإنشاءات، أكبر كيانات مجموعة علام القابضة، وواحدة من رواد صناعة الإنشاءات في مصر والشرق الأوسط، بتطوير البنية التحتية لمحطة سفاجا المطلة على ساحل البحر الأحمر.
الجدير بالذكر أن المجموعة أبرمت في عام 2023 اتفاقية الامتياز مع الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر، ليتم بموجبها بناء وتشغيل مشروع محطة سفاجا متعددة الأغراض بقيمة 200 مليون دولار أمريكي، لتكون أول محطة دولية متعددة الأغراض في منطقة صعيد مصر.