تُجسّد المواجهات بين الأهلي المصري وصن داونز الجنوب أفريقي، رغم اختلاف رصيديْهما التاريخيين، قمة كروية حقيقية فتعودنا خلال مشاهداتنا لمباراة الفريقين بأنها مثيرة ومن أقوى المباريات في القارة السمراء.
النادي الأهلي مقابل صن داونز
ويلتقي النادي الأهلي ونادي صن داونز الجنوب أفريقي في مباراة الذهاب بنصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، عصر اليوم السبت، بجنوب أفريقيا.
وأبهَر صن داونز عشاق كرة القدم الأفريقية في المواسم الأخيرة بأدائه المتميز، المُشابه لأداء فرق أوروبا من حيث التنظيم والتكتيك الجماعي.
أما عن النادي الأهلي المصري فقد حقق سيطرة ساحقة على دوري أبطال أفريقيا، مُحرزًا 12 بطولة، وصولًا إلى المباراة النهائية في 7 مناسبات من أصل 8 مشاركات خلال السنوات الثمانية الأخيرة، مما يُضفي عليه صفة «ريال مدريد» أفريقيا.
وتُمثّل المواجهة بين الفريقين معركة حاسمة على حافة الهاوية، إذ تُنذر خسارتها بالخطر قبل كأس العالم للأندية.
مستقبل كولر على المحك
ويبدو مستقبل المدرب السويسري مارسيل كولر مع النادي الأهلي على المحك قبل مباراة صن داونز المصيرية، فقد بدأت وسائل الإعلام المصرية تتداول أسماء مدربين محتملين لخلافته في حال الخسارة، من بينهم الألماني ماركو روزه والبرتغالي جوزيه جوميز، وأيضًا بسبب خسارته خلال المباريات الأخيرة والتى أثارت غضب مشجعي النادي الأهلي.
ويدرك المدرب السويسري كولر، البالغ من العمر 64 عامًا، أن موسم دوري الأبطال الحالي يُمثل مرحلة فاصلة في مسيرته مع النادي الأهلي، حيث ستحدد نتائجه مستقبله مع الفريق.
ودخل مارسيل كولر موسمه الثالث مع النادي الأهلي وسط حالة من الشكوك، خاصة بعد خسارة لقب السوبر الأفريقي. فقد أدت هذه الخسارة إلى تغييرات إدارية، أبرزها تعيين محمد رمضان مديرًا رياضيًا جديدًا، ومع ذلك، لم يُغيّر فوز الفريق بلقب كأس السوبر المصري من الواقع، حيث لا يزال الأداء دون المستوى المطلوب، ولا يحتل الأهلي صدارة الدوري المصري.
وتشهد غرفة ملابس النادي الأهلي توترات واضحة بين المدرب مارسيل كولر وبعض اللاعبين البارزين، وعلى رأسهم محمد مجدي «أفشة» وحسين الشحات، ما يُثير تساؤلات حول استقرار الفريق قبل مواجهة صن داونز المصيرية، فالفوز يُضمن لكولر الاستمرار، أما الخسارة فتزيد من احتمالات رحيله وقد تكون الفرصة الأخيرة له مع النادي الأهلى.
